ديوك الألم
الطريق من صدري عينان مغمضتان، وطبلي حرف تعزفه عِصِيٌّ قزحية .. وجهي في كل المواسم قناع .
من يغسل ثوب نثري من دم الدانية العطشى إلى ماء البحر في لوني ؟
رقص الحرف الرضيع بعد امتصاص ضرع الصُّور وانصرف عن بابي ..فيا فمًا تعوي فيه رصاصة ..هذه القبائل تمص أعواد التبن من خصاصة، وتُرخون بطونكم على الموائد بألف « طاسة »..
ما بأرواح الناس يفوق ما بأبدانهم من العطب، هذا مسخ الوجه أحجية وذاك من قلب الألم انجذب. هذا حرّكته شهوة الجريان فانسكب، هذا زادت تسعيرة مشيه، وذلك جاءته طعنة الجوع فرمى الروح على حصان الهرب ..
هؤلاء الراقصون ديوك الألم، وأولئك المنتظرون نار في الحطب...
أكادير 1-2-91.